آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


إسرائيل ضربت إيران في نقطة حساسة والقادم أسوأ

الإثنين - 22 أبريل 2024 - 08:54 م بتوقيت عدن

إسرائيل ضربت إيران في نقطة حساسة والقادم أسوأ

سؤال بلس/وكالات:

اعتبرت صحيفة "معاريف" أن إسرائيل ضربت إيران في نقطة حساسة خلال الهجوم الأخير الذي استهدف مدينة "أصفهان" الإيرانية، ولذلك ستكون المرحلة المقبلة أسوأ بكثير.

وقالت "معاريف" في تحليل أعده الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، يعقوب ناجل، إن النظام الإيراني هاجم إسرائيل للمرة الأولى من أراضيه بشكل مباشر بمئات الصواريخ المضادة للطائرات وصواريخ عابرة وباليستية، واصفة تلك الخطوة بـ"الانحراف" عن أسلوب العمل الذي كانت تستخدم فيه إيران ميليشياتها في المنطقة.


ذُل إيراني
وأشارت إلى أن التحالف الدفاعي العالمي الذي تم تشكيله من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في المنطقة، وقف إلى جانب إسرائيل وصد الهجوم غير المسبوق بشكل شبه كامل، وأذل إيران وكشف نقاط الضعف الكامنة في أنظمتها الهجومية في مواجهة دفاع التحالف وقدراته، وخصوصاً النظام الدفاعي متعدد الطبقات الذي بنته إسرائيل، والذي يشمل أنظمة "آرو، والقبة الحديدية".
أوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن التحالف اعترض أكثر من 95% من التهديدات، ونسبة قليلة جداً استطاعت اختراق الدفاعات إلا أنها لم تتسبب بأضرار كبيرة، لافتة إلى أن هذا لا يقلل بالطبع من الحاجة إلى معاقبة إيران على الهجوم غير العادي الذي شنته.

استهداف البنية التحتية في إيران
وكان ناجل، أوصى في تحليل سابق بأن إسرائيل يمكن أن ترد بضربة واحدة أو أكثر على الهجوم الإيراني باستهداف البنية التحتية، والتي تشمل مصانع تطوير وإنتاج الطائرات المسيرة، وصواريخ الكروز، ومنشآت النفط والغاز والنقل، والبرنامج النووي، خصوصاً برنامج الأسلحة والعلماء، مضيفة أن إسرائيل وحدها هي التي قررت طبيعة الرد ونطاقه وتوقيته ونفذته، وأبلغت فقط صديقتها الكبرى الولايات المتحدة، لكنها لم تطلب إذنها أو مشاركتها.
وتضمن الرد الإسرائيلي، بحسب مصادر غربية، هجوماً على عناصر أساسية للقدرات الدفاعية الإيرانية، بما في ذلك رادار التحكم في النيران الخاص ببطارية إس-300 الروسية، وهو أبرز الأنظمة التي قدمتها روسيا لإيران من أجل حماية المنشآت النووية والمواقع الاستراتيجية بشكل أكبر، بالإضافة إلى المزيد من الرادارات.


أسلوب متطور
رأت الصحيفة أنه من الناحية الإيجابية، يبدو الهجوم وكأنه تخطيط بارع لمبدأ "العين بالعين" ولكن بأسلوب إسرائيلي متطور على الرغم من نطاق الهجوم المحدود الذي قد يبدو لبعض الإسرائيليين ضعيفاً للغاية وغير متناسق، في مواجهة الهجوم الإيراني الضخم.
وقالت غلوبس، إن قدرات إسرائيل التكنولوجية والعملياتية في الدفاع ضد الهجوم الإيراني الضخم، ظهرت مرة أخرى، ولكن هذه المرة في الهجوم، من أجل إظهار القدرة ونقل رسالة، مستطردة: "هجوم محدود ولكنه متطور وجريء في عمق إيران وضد أنظمة الدفاع الرائدة، مما يسمح لإسرائيل بإيصال الرسالة".
وتابعت: "أثبت الهجوم للإيرانيين وللروس أيضاً، أن أنظمتهم الدفاعية ليست محصنة وغير قادرة على حماية نفسها حتى، هذه رسالة للإيرانيين، وأيضاً للروس، وهي تخدم الأمريكيين أيضاً".



السلاح النووي المرة المقبلة
ولم تهاجم إسرائيل المنشآت النووية، لكنها هاجمت المنطقة التي يوجد حولها العديد من المنشآت النووية الاستراتيجية، بما في ذلك محطة التحويل ومنشأة تخزين اليورانيوم المخصب، ووفقاً للصحيفة، كانت الرسالة "كن حذراً، دفاعك مخترق وفي المرة القادمة يمكن أن يكون السلاح النووي".
وأشارت إلى أن حلقة النار التي بنتها إيران لسنوات حول إسرائيل، تصدعت بسبب الأخطاء الإيرانية، ويتعين على إسرائيل أن تستفيد من الزخم الإيجابي الذي سوف يختفي بمجرد بدء العملية في رفح، وأن تبدأ في تفكيك حلقة النار، وتقوم ببناء تحالف دولي ضد إيران، لأن بدونه سيتعين على إسرائيل أن تقوم بهذا العمل بمفردها.