آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


ماذا يعني موت رئيسي للعلاقة بين طهران وواشنطن وتل أبيب؟

الإثنين - 20 مايو 2024 - 11:52 م بتوقيت عدن

ماذا يعني موت رئيسي للعلاقة بين طهران وواشنطن وتل أبيب؟

سؤال بلس/وكالات:

قال خبراء إن حرب إسرائيل ضد حماس المدعومة من إيران، تعني أن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تمثل اختباراً للمنطقة، لكن من غير المرجح أن تغير الطريقة التي تتعامل بها إيران مع غزة أو الغرب.

وأعلنت إيران الحداد 5 أيام بعد مصرع رئيسي في تحطم مروحية، الأحد، وهو في طريقه إلى مدينة تبريز بعد عودته من الحدود مع أذربيجان، ومعه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وحاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية الإيرانية الجنرال مالك رحمتي.


تكهنات وعواقب
وذكرت مجلة "نيوزويك" أن رئيسي كان ثاني أهم شخصية في إيران، بعد المرشد الأعل علي خامنئي، ما فتح المجال في إيران لتكهنات بالعواقب المحتملة لوفاته، في ظل دعم إيران لحماس، وابعد لهجمات الصاروخية المتبادلة على إسرائيل، وتحذير أحد كبار المشرعين من قدرة طهران على صنع سلاح نووي في غضون أيام.

وتحدث مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي فايز للمجلة قائلاً: "وفاة رئيسي المفاجئة لا تنذر بتغيير جذري في صياغة إيران لمصالحها في الخارج وتصرفها تجاهها".

وبالعودة للدستور الإيراني، سيتولى نائب الرئيس محمد مخبر السلطة، قبل تنظيم انتخابات في غضون 50 يوماً، لكن ربما تشهد إيران "اضطرابات دبلوماسية" بسبب الوفاة المفاجئة.

وانتخب رئيسي رئيساً في تصويت خاضع لرقابة مشددة في 2021، واتخذ موقفاً متشدداً في المفاوضات النووية للحصول على تخفيف العقوبات الأمريكية، مقابل فرض قيود متواضعة فقط على التكنولوجيا الإيرانية المتقدمة بشكل متزايد.

وفي 2018، سحب الرئيس السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الدولي الذي يحد من أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات. ومنذ ذلك الحين، انتهكت طهران تدريجياً شروط الاتفاق النووي.


خامنئي المسيطر
وقال فايز إن "المرشد الأعلى هو الذي يتخذ القرارات الاستراتيجية في السياسة الخارجية، وإن كان مستنيراً بآراء أصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين". وأضاف "سيكون خليفة رئيسي هو الذي ينفذ تلك القرارات، بما في ذلك قيادة المفاوضات الحساسة مع الولايات المتحدة".

وأضاف أنه نظراً لعلاقات إيران مع حلفائها الإقليميين، مثل حماس، التي يديرها الحرس الثوري، فإن هذه العلاقات "ستستمر بغض النظر عن الرئيس" في إيران.

وربط مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية حواث سابقة بالإشارة إلى أن "مقتل العقل المدبر لتلك الشبكة، الجنرال قاسم سليماني، في 2020 لم يغير الواقع"، في إشارة إلى القائد العسكري الذي اغتيل في 3 يناير(كانون الأول) 2020.

ورجح الباحث في مركز الأبحاث الألماني أس.دبليو.بي في برلين حميد رضا عزيزي، أن تستمر سياسة إيران الخارجية في جمودها تجاه الولايات المتحدة، لأن القرارات يتخذها المرشد الأعلى والحرس الثوري الإيراني، لا الرئيس الإيراني سواء كان من المتشددين أو الإصلاحيين.


النووي وغزة أجندات فعالة
وأضاف للمجلة: "لا أتوقع أي نوع من التعطيل في هذا المجال للدعم الفعلي الذي تقدمه إيران لحماس ووجودها على الأرض..ما قد يتغير هو أنه بما أن إيران لم تفقد رئيسها فحسب، بل خسرت وزير خارجيتها أيضاً، فإن الموقف الدبلوماسي لإيران منذ بداية الحرب في غزة قد يتأثر فعلياً، قبل انتخاب الرئيس الجديد وتشكيل مجلس الوزراء".

وحسب المجلة، أثار عضو لجنة الأمن القومي الإيراني جواد كريمي قدوسي، قلقاً عندما قال في أبريل(نيسان) إن "طهران تستطيع تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 90% لصنع رؤوس حربية في نصف يوم، أو دعنا نقول، أسبوع واحد".

وبالإشارة إلى ذلك ترى "نيوزيويك" أن التهديد بسلاح نووي لم يأت من الإدارة، بل من شخصيات مختلفة داخل النظام أو مسؤولين سابقين، لذلك لن يتغير النهج الإيراني في هذا الملف أيضاً.