آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-04:00ص

صحافة المساءلة

من يقف وراء تذبذب الريال اليمني
هل أشخاص محددون يستفيدون من إنهيار العملة، أم أن الأمر يتعلق بعوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها؟

الأربعاء - 25 أكتوبر 2023 - 09:00 م بتوقيت عدن

هل أشخاص محددون يستفيدون من إنهيار العملة، أم أن الأمر يتعلق بعوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها؟

عدن "سؤال بلس" خاص :

تعاني اليمن من أزمة اقتصادية وإنسانية حادة منذ اندلاع الحرب في عام 2015. وقد أدى هذا إلى تذبذب قيمة الريال اليمني، بشكل كبير.

في بعض الأحيان، تنخفض قيمة الريال مقابل العملات الأجنبية بشكل كبير، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية. وفي أحيان أخرى، ترتفع قيمة الريال، وهو أمر لا يشهد إيجابيات للمواطن على صعيد احتياجاته الغذائية.

بحثًا عن الأسباب، تظهر الحكومة والمراقبون الاقتصاديون أسبابًا هي في الحقيقة نتائج وليست أسبابًا حقيقية، ولكن مما يظهره المراقبون الاقتصاديون سواء كانوا حكوميين أو غير حكوميين فإن جميع الأسباب تتجلى في ما يلي:

الحرب في اليمن تعتبر من وجهة نظرهم أول هذه الاسباب فقد أدت إلى تدهور الاقتصاد اليمني، وانخفاض الصادرات، وزيادة الواردات، مما أدى إلى عجز في الميزان التجاري، والفساد: حيث يعاني اليمن من فساد كبير في القطاع المالي، بالإضافة إلى التدخل الخارجي حيث يلعب التدخل من خلال عدد من الأطراف الخارجية دورًا في اقتصاد اليمن، مما يؤثر على سعر صرف الريال.

وتحت بند الفساد والتدخل الخارجي تشير أصابع الاتهام إلى عدد من الشخصيات التي تساهم في ذلك على رأسهم شخصية رئاسة الوزراء د.معين عبد الملك، ومحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، بإدارته وعامليه ومن الذين تم تداول اسمه مؤخرا ضمن الضالعين في ذلك منصور راجح " وكيل قطاع الرقابة على البنوك في البنك المركزي اليمني ، القادم من محافظة صنعاء وغيرهم.

فقد أدى التذبذب في سعر صرف الريال اليمني إلى العديد من التداعيات السلبية وألقى بظلاله على المواطنين لمسها بشكل واقعي في جوانب عدة بحياته تمثلت، بارتفاع أسعار السلع والخدمات، حيث أدى ارتفاع الأسعار إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، مما أدى إلى زيادة الفقر، علاوة على فشل حكومي بتمويل بعض السلع لعدد من الحاجيات ضمن قوت المواطن وغذائه.

بالمجمل شكل تذبذب سعر صرف الريال اليمني تهديدًا خطيرًا للاقتصاد اليمني والاستقرار الاجتماعي. وقد أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في اليمن، حيث وصلت نسبته ارتفاع السلع الأساسية إلى أكثر من 200% مطلع العام الجاري وأثر سلبًا على حياة المواطنين.

سؤالنا لكم أيها المتابعون الكرام، والذي نأمل أن تجيبوا عليه بشكل صريح وواضح:

هل يقف وراء تذبذب الريال اليمني أشخاص محددون يستفيدون من ذلك، أم أن الأمر يتعلق بعوامل خارجية لا يمكن السيطرة عليها؟