آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية

قلق أمريكي بشأن الهجمات الأوكرانية على محطات الرادار النووية الروسية

الخميس - 30 مايو 2024 - 09:58 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/وكالات:

أوضح مسؤول أمريكي لصحيفة "واشنطن بوست"، أن الولايات المتحدة قلقة إزاء الضربات الأخيرة التي نفذتها أوكرانيا، ضد مواقع الإنذار المبكر للصواريخ الباليستية الروسية".

ووفق الصحيفة، تخشى الولايات المتحدة من أن تؤدي الضربات الأوكرانية إلى زعزعة الاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو، في وقت تدرس فيه إدارة بايدن ما إذا كانت سترفع القيود المفروضة على أوكرانيا لاستخدام أسلحتها في ضرب الأراضي الروسية.

مواقع حساسة
وأعربت واشنطن عن مخاوفها لكييف، بشأن محاولتين لشن هجومين خلال الأسبوع الماضي ضد محطات الرادار التي توفر الدفاع الجوي التقليدي، بالإضافة إلى التحذير من إطلاق الغرب للأسلحة النووية.

وقال المسؤول الأمريكي: "هذه المواقع لم تشارك في العمليات العسكرية ضد أوكرانيا. لكنها أماكن حساسة لأن روسيا قد تنظر إلى هذه الهجمات من منظور أنها قد تهدد قدرتها على الردع النووي ضد الولايات المتحدة"، وأكد أن المخابرات العسكرية الأوكرانية، المعروفة باسم "GUR"، هي المسؤولة عن الضربات الأخيرة.

ومع ذلك، قال مسؤول أوكراني مطلع على الأمر، إن روسيا استخدمت مواقع الرادار لمراقبة أنشطة الجيش الأوكراني، وخاصة استخدام كييف للأسلحة الجوية، مثل الطائرات بدون طيار والصواريخ.

دفاع أوكراني
وحسب الصحيفة، أشار المسؤول الأوكراني إلى أن الهدف من الضربات هو تقليل قدرة روسيا على تتبع أنشطة الجيش الأوكراني في جنوب أوكرانيا.

وأوضح المسؤولون الأمريكيون أنهم متعاطفون مع محنة أوكرانيا، حيث أن مسؤولو الإدارة يدرسون ما إذا كانوا سيرفعون القيود المفروضة على استخدام الأسلحة المقدمة لضرب روسيا.

وقال المسؤول الأمريكي إنه "إذا أعاقت الهجمات الأوكرانية قدرات الإنذار المبكر الروسية، ولو جزئياً، فإن ذلك قد يضر بالاستقرار الاستراتيجي بين واشنطن وموسكو".

وأضاف "قد تعتقد روسيا أن قدرتها على اكتشاف النشاط النووي المبكر ضدها قد تضاءلت، الأمر الذي قد يصبح مشكلة بعد ذلك. يجب أن يكون واضحاً للجميع أنه لا توجد نية على الإطلاق من قبل الولايات المتحدة لاستخدام الأسلحة النووية ضد روسيا".

حياد أمريكي
وفي مؤتمر صحفي أمس الأربعاء في مولدوفا، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "نحن لا نشجع على توجيه ضربات خارج أوكرانيا، لكن كما قلت من قبل، على كييف أن تتخذ قراراتها الخاصة، بشأن أفضل طريقة للدفاع عن نفسها بشكل فعال".

ولفت المسؤول الأمريكي إلى أنه لا توجد قيود على استخدام أوكرانيا للدفاعات الجوية التي زودتها بها الولايات المتحدة، لإسقاط الصواريخ الروسية أو الطائرات المقاتلة فوق الأراضي الروسية، "في حال كانت تشكل تهديداً على أوكرانيا".

ولكن المسؤولين الأمريكيين أعربوا في السابق عن قلقهم للمسؤولين الأوكرانيين بشأن هجمات كييف على الأراضي الروسية، بل وتدخلوا في بعض الأحيان أثناء مرحلة التخطيط.

ومؤخراً، اعترضت واشنطن على الهجمات الأوكرانية التي استهدفت مصافي النفط داخل روسيا، مشيرة إلى أن الضربات سترفع أسعار الطاقة العالمية، وستستدعي المزيد من الانتقام الروسي العدواني داخل أوكرانيا.