آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


محللون: توسع الناتو أشعل فتيل الحرب في أوكرانيا

الأحد - 21 يوليه 2024 - 08:29 م بتوقيت عدن

محللون: توسع الناتو أشعل فتيل الحرب في أوكرانيا

سؤال بلس/وكالات:

تناول محللون سياسيون، العوامل التي أدت إلى تعمق الخلاف بين أوكرانيا وروسيا، وأجبر الأخيرة على شن الحرب.

وأشاروا إلى توسع حلف شمال الأطلسي باعتباره تهديدا محسوسا، الأمر الذي أجبر موسكو على خوض الحرب.

وذكر المحللان، أوستن سميث ومايكل موير، أن توسع حلف شمال الأطلسي، كان مبررا للكرملين لخوض الحرب في أوكرانيا، إلى جانب مجموعة من العوامل التاريخية، لكن ورغم وجود العديد من الأسباب للحرب، إلا أنه لا يوجد عامل واحد يبرز باعتباره السبب النهائي.

وبحسب تقرير نشره موقع "247walls" لتحليل القضايا الجيوسياسية، ناقش المحللان الاتفاق النووي لعام 1994، والذي أدى دورا مهما في تشكيل المشهد السياسي لأوروبا الشرقية، في حين أن إحدى نقاط الحديث البارزة في الخطاب الحالي هي فكرة أن التهديد الروسي المتصور من توسع الناتو أدى إلى الحرب في أوكرانيا.

وأشار موير إلى العوامل طويلة المدى المؤثرة، مشيرًا إلى أن أي توسع حلف الناتو قوبل تاريخياً بالقوة من قبل روسيا، ويعود هذا الموقف إلى الأيام الأولى من ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، والتي كان خلالها يهدف باستمرار إلى توسيع النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية.

ولطالما وصف بوتين انهيار الاتحاد السوفييتي بأنه مأساة جيوسياسية يسعى إلى تصحيحها، وفي هذا السياق، تنظر روسيا إلى توسع حلف شمال الأطلسي واحتمال انضمام أوكرانيا إلى الحلف باعتبارهما تهديدين مباشرين لنفوذها وأمنها.

ورغم ذلك، قال موير إن هذا التهديد المتصور هو مجرد مبرر للإجراءات التي كان بوتين ينوي القيام بها بالفعل.

وأكد المحللان أنه على الرغم من أن توسع الناتو يعد عاملاً مهمًا، إلا أنه ليس السبب الوحيد وراء تصرفات روسيا، حيث كانت الحرب ضد أوكرانيا، تتويجا لعناصر مختلفة، بما في ذلك المظالم التاريخية، والطموحات الاستراتيجية، والديناميات السياسية الداخلية، وقد ساهم كل من هذه العوامل في تعقيد الوضع، مما يجعل من الصعب تحديد سبب واحد.

ورغم ارتباط توسع الناتو، باندلاع الحرب ضد أوكرانيا، إلا أنه لا يمكن أن يُعزى إلى سبب محدد واحد، بل هو نتيجة لمجموعة من القضايا القديمة والتطورات الأخيرة، وربما كان توسع حلف شمال الأطلسي بمثابة المحفز، بحسب المحللين.

ومع استمرار تطور الوضع في أوكرانيا، فإن فهم الطبيعة المتعددة الأوجه للحرب الروسية، بالغ الأهمية، ومن المرجح أن يشكل التفاعل بين العوامل التاريخية والاستراتيجية والسياسية المسار المستقبلي للمنطقة والاستجابة العالمية لهذه الأزمة.