آخر تحديث :الخميس-17 أكتوبر 2024-11:38م

اخبار دولية


اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديد.. من هو المستفيد؟

الأربعاء - 24 يوليه 2024 - 08:47 م بتوقيت عدن

اتفاق المصالحة الفلسطينية الجديد.. من هو المستفيد؟

سؤال بلس/وكالات:

شكك خبراء في اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وفاق وطني، بعد الحرب على قطاع غزة، الذي وقعته في بكين فصائل فلسطينية تتقدمها حركتا فتح، وحماس.


ويهدف الاتفاق إلى وضع أرضية مشتركة للحوار بين فتح التي تقود السلطة الفلسطينية وتتولى إدارة الضفة الغربية المحتلة، وحماس التي تحكم غزة منذ 2007.
وأكد خبراء، أن مبادرة بكين لا تزال موضع تقييم لتبيان أهميتها. وأبدى بعضهم خشيته من فشل الاتفاق في تحقيق تحقيق نتيجة ملموسة، مثل محاولات سابقة فشلت في تحقيق المصالحة.


وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الثلاثاء، إن الاتفاق يمهد الطريق أمام "حكومة مصالحة وطنية مؤقتة" في الضفة وغزة، بعد الحرب بين إسرائيل وحماس.


وقال القيادي في حماس موسى أبو مرزوق الثلاثاء من بكين: "اليوم نوقع اتفاقية للوحدة الوطنية، نقول إن الطريق من أجل استكمال هذا المشوار هو الوحدة الوطنية. نحن نتمسك بالوحدة الوطنية وندعو لها".


وقال مدير قسم الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية يوست هلترمان: "الاجتماعات غير الرسمية بين فتح وحماس تعقد بشكل مستمر".وأشار إلى أن المباحثات في الصين "لم تحقق شيئاً يذكر".

وحسب كبيرة المحللين الفلسطينيين في مجموعة الأزمات تهاني مصطفى، يجب النظر الى الاتفاق في سياق الخطوات الأخيرة لبعض الحكومات الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطين.

وأضافت "هناك الآن زخم عالمي متزايد حول تقرير المصير الفلسطيني لا يستطيع الفلسطينيون أنفسهم الاستفادة منه لأنهم منقسمون".

وحسب هلترمان فإن المعارضة الإسرائيلية الشديدة لأي دور في المستقبل لحماس هي العقبة الأهم أمام الاتفاق، وأضاف "بالتأكيد هناك عقبات كثيرة في طريق هذا السيناريو، وإسرائيل هي العقبة الرئيسية".

وأضاف "الاتفاق المثالي يكون في انضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية مقابل السماح للسلطة الفلسطينية بالعودة إلى غزة، والإشراف على المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار".

وانتقدت إسرائيل الثلاثاء، حركة فتح بزعامة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتوقيعها الاتفاق مع حماس. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر إكس: "وقعت حماس وفتح في الصين اتفاقاً للسيطرة المشتركة على غزة بعد الحرب".

وأضاف "بدل رفض الإرهاب، يحتضن محمود عباس القتلة من حماس ويكشف وجهه الحقيقي"، مؤكداً أن "هذا لن يحدث لأن حكم حماس سيُسحق وسينظر عباس إلى غزة من بعيد".

وفلسطينياً، انتقد المحلل السياسي في غزة مخيمر أبو سعدة "الغموض" في صياغة الاتفاق. وقال: "بالنسبة للفلسطيني في غزة.. الاتفاق في بكين مجرد ورقة أخرى".

وأضاف "هناك فكرة لإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية ولكن لا ذكر لكيفية دمج حماس فيها".

وشكّك بعض المحللين في رغبة الفصائل في العمل المشترك في خضم الحرب على قطاع غزة والتي أسفرت عن مقتل ما لا يعن 39145 قتيلاً معظمهم من المدنيين، وفقًا لأرقام وزارة صحة حماس.

ورأى المحلل السياسي جهاد حرب أن "البيان الذي صدر ليس للفلسطينيين، هو فقط لإرضاء الأصدقاء الصينيين".

وعن الفائدة التي ستجنيها الصين من التوسط في اتفاق مماثل، قال هلترمان، إن اعتماد بكين على واردات المنطقة من النفط والغاز يعني أن "لها مصلحة في استقرار الشرق الأوسط".

وقال الباحث في السياسة الخارجية في معهد العلوم السياسية في باريس كانتان كوفرور إن الهدف الرئيسي لبكين هو الدفع نحو حل سياسي بموازاة دعم واشنطن العسكري لإسرائيل.

وأضاف "الفكرة هي الظهور قوة عظمى محترمة ومسؤولة، وتشويه سمعة الولايات المتحدة"، وتابع "إنها لغة خطابية واستعراض للدبلوماسية.لكن على المدى المتوسط والطويل، أشك في أن يؤدي الى حلّ النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".