آخر تحديث :الثلاثاء-22 أكتوبر 2024-05:40م

اخبار دولية


ما هي حسابات تأجيل الرد الإسرائيلي على إيران؟

الأحد - 20 أكتوبر 2024 - 07:56 م بتوقيت عدن

ما هي حسابات تأجيل الرد الإسرائيلي على إيران؟

سؤال بلس/وكالات:

ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"الإسرائيلية، أن إسرائيل تواجه خياراً بين تصعيد كبير ضد إيران وبين التركيز على غزة لإطلاق سراح الرهائن، مشيرة إلى أن الأوان لم يفت بعد لصياغة استراتيجية لتحقيق الهدف الإسرائيلي.

وأضافت "يسرائيل هيوم"، أن اغتيال زعيم حركة "حماس" يحيى السنوار، يوم الأربعاء الماضي، حدث يُشكل واقعاً جديداً من المبكر جداً تقييم نتائجه.

وتخوض إسرائيل منذ نحو عام، حرباً متعددة الساحات على 7 جبهات قريبة وبعيدة، بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة، مع الحفاظ على الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله، باعتبارها ساحة ثانوية، وعلى الرغم من انضمام الميليشيات في العراق واليمن، فلم يغير ذلك تركيز إسرائيل عن أهدافها.



معضلة إسرائيلية
وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع كان يعلم أن إيران هي المحرك الرئيسي لكل الجبهات المحيطة بإسرائيل، وأنها تبني حلقة من النار لأكثر من عقد من الزمان، وعلى الرغم من ذلك، بعد يوم 14 أبريل (نيسان) والأول من أكتوبر (تشرين الأول) ، حيث نفذت إيران هجمات صاروخية ضد إسرائيل، ظهرت المعضلة "هل يجب أن تفتح إسرائيل جبهة مباشرة أخرى في شكل حملة ضد إيران؟".
وقالت يسرائيل هيوم، إن القرار بشن حملة مباشرة ضد إيران لا يشبه قرار شن حملة ضد حماس في قطاع غزة أو حتى ضد حزب الله في لبنان، مشيرة إلى أنه بعد مرور 3 أسابيع على ليلة الهجوم الثاني، أعلنت إسرائيل رسمياً، بدءاً من رئيس الوزراء، مروراً بوزير الدفاع ورئيس الأركان، أن إسرائيل سترد بقوة على الهجوم الإيراني غير المسبوق.
وأضافت يسرائيل هيوم، أن هناك عدة أسئلة تواجه إسرائيل هذه الأيام "هل يجب عليها الآن الرد على الهجوم الإيراني والبدء بتصعيد كبير، أم أن القضاء على السنوار يجب أن يزيل الرد من جدول الأعمال في الوقت الحالي من أجل التركيز مرة أخرى على قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن أولاً؟، وهل يعتبر تأخير الرد ضعفاً لدى عدونا في المنطقة؟ هل يخدم الرفض الهدف النهائي لإسرائيل، وهو منع إيران من امتلاك القدرة النووية؟".


استراتيجية جديدة
ورأت الصحيفة، أن اغتيال السنوار خلق فرصة لصياغة استراتيجية تُحدد أن الهدف الإسرائيلي في مواجهة إيران يمر عبر اغتيال حسن نصرالله في بيروت والسنوار في غزة، مستطردة أن القضاء على اللاعبين المهمين اللذين يعتبرهما النظام الإيراني في مقدمة المرشحين للحفاظ على خططه التدميرية، وعلى رأسها القدرة النووية، يمثل فرصة للإضرار بشكل كبير بنوايا إيران ومقدراتها.


تأخير الرد
وأكدت الصحيفة أنه لا شك في أن الولايات المتحدة الأمريكية تود أن ترى تأخيراً في الرد الإسرائيلي على الأقل إلى ما بعد الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني)، أو على أقل تقدير أن ترى رداً بسيطاً لا يحوّل الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية، متسائلة: "هل هذا صحيح؟ هل يلبي ذلك المصالح الإسرائيلية في هذا الوقت؟".


استعادة الردع
وذكرت يسرائيل هيوم، أن تصفية كبار القادة، بمن فيهم نصرالله والسنوار ومحمد الضيف وإسماعيل هنية، إلى جانب حرمان حماس من القدرات الأساسية، والأضرار الكبيرة التي لحقت بقدرات حزب الله بتدمير البنية التحتية بالقرب من الحدود الإسرائيلي، إنجازات منفصلة عن الحملة وغير مسبوقة فيما يتعلق بالقدرة على استعادة الردع الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة، أن كل هذه الإنجازات كافية وحدها للتوصل إلى نهاية آلية للتسوية في ظل شروط تمليها إسرائيل، ولكن في الواقع الذي نشأ، لا يمكن فصل نهاية الحرب دون الرجوع إلى الواقع الذي نشأ على الساحة في مواجهة إيران، لأن عبورها لحاجز إطلاق النار المباشر على إسرائيل سيظل يرافق الإسرائيليين لفترة طويلة، وسيؤثر على الأمن القومي وتصور إسرائيل لحماية الحدود.
واختتمت الصحيفة تحليلها قائلة: "لا توجد قرارات سهلة أو بسيطة في الواقع الحالي، وأي قرار مهما كان سيكون معقداً وهاماً وسيؤثر على مناطقنا وعلى إسرائيل بشكل خاص في المستقبل القريب، وحتى لو قررت إسرائيل تأجيل رد الفعل في إيران إلى هذا الوقت، والتركيز على عودة الرهائن، فلا يجوز لنا أن نحول أعيننا عن هدف إيران النهائي، وهو البرنامج النووي".