آخر تحديث :الإثنين-06 يناير 2025-11:14م

اخبار دولية


«علامات يناير» ترفع درجة القلق بأمريكا.. تعرف على السبب؟

السبت - 04 يناير 2025 - 11:21 م بتوقيت عدن

«علامات يناير» ترفع درجة القلق بأمريكا.. تعرف على السبب؟

سؤال بلس/وكالات:

حذر مكتب "إف بي آي" ووزارة الأمن الداخلي والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة من احتمال وقوع هجمات مشابهة لهجومي يناير/كانون الثاني.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" أثار هجوم رأس السنة الدامي في نيو أورلينز -حيث دهس رجل المحتفلين بشاحنة، إلى جانب انفجار سيارة كهربائية في لاس فيغاس- موجة من القلق على المستوى الوطني في الولايات المتحدة.


ودفعت هذه الحوادث السلطات إلى رفع حالة التأهب الأمني واتخاذ تدابير مشددة لتأمين الفعاليات الكبرى المرتقبة مثل حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب ونهائي السوبر بول.

وبينما يتابع المراقبون التحركات الأمنية في واشنطن العاصمة استعدادا لمراسم تنصيب الرئيس، يبقى السؤال الأهم: هل يمكن التنبؤ بالمزيد من الهجمات المماثلة ومنع وقوعها؟

وسعيا لمنع وقوعها مجددا، أصدرت وزارة الأمن الداخلي بيانا دعت فيه المواطنين إلى الإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه، محذرة من احتمال وقوع هجمات انتقامية أو مقلدة استلهاما من هجوم نيو أورلينز أو حوادث دهس مشابهة على مستوى العالم.

وأشارت الوزارة في تقريرها السنوي إلى أن التهديد الإرهابي في الولايات المتحدة سيظل مرتفعا خلال عام 2025، مشددة على أن الأفراد والجماعات الصغيرة هم الأكثر احتمالا لشن هجمات مفاجئة باستخدام أساليب بسيطة ولكن فعالة، مثل الدهس بالمركبات أو الهجمات بالسلاح.

عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في موقع هجوم الشاحنة


ويجري الآن إعادة تقييم التدابير الأمنية لعدد من الفعاليات القادمة، مثل حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب في لوس أنغليس، ونهائي السوبر بول في نيو أورلينز، وأحداث في واشنطن العاصمة تشمل مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب.

تشمل الإجراءات الأمنية المُعززة تركيب حواجز خرسانية إضافية، قيودا على حركة الطائرات فوق مواقع الفعاليات، وزيادة عدد رجال الأمن في المناطق الحساسة.

كما رفعت السلطات الأمنية مستوى الاستعداد في العاصمة واشنطن بشكل غير مسبوق، خاصة مع اقتراب مراسم تنصيب الرئيس.

وتم تركيب سياج إضافي حول مبنى الكابيتول، وإغلاق عدد من الشوارع الرئيسية، ونشر طائرات دون طيار لمراقبة الوضع.




وستشهد العاصمة انتشارا أمنيا مكثفا يشمل 4 آلاف شرطي إضافي و8 آلاف جندي من الحرس الوطني لضمان تأمين الفعاليات.

استعدادات خاصة للأحداث الأخرى:
1. حفل الغولدن غلوب:
لم يعلق منظمو الحفل بشكل مباشر على الحادث، ولكن تقارير إعلامية أشارت إلى أن التدابير الأمنية سيتم تعزيزها، بما في ذلك نشر قناصة وإنشاء منطقة خالية من السيارات حول الفندق الذي سيستضيف الحفل.

2. نهائي السوبر بول:
وفقا لمصادر أمنية بدأت الاستعدادات الأمنية للسوبر بول منذ عامين، وتشمل الآن خططا مُحدّثة بناءً على الحوادث الأخيرة.

وسيتم إنشاء محيط أمني محكم بمسافة 300 قدم حول الاستاد يشمل إغلاق الشوارع المحيطة وتركيب حواجز خرسانية.

تحذيرات للمواطنين والجماهير:
أكد إدوارد ديفيس، المفوض السابق لشرطة بوسطن، أن المواطنين في حاجة إلى أن يكونوا أكثر وعيًا بما يجري من حولهم، سواء في الفعاليات الكبرى أو حتى أثناء زياراتهم اليومية للأسواق أو أماكن العبادة.

ونصح ديفيس الجمهور بتحديد مخارج آمنة دائما والتصرف بسرعة في حالة وقوع أي خطر بدلا من تصوير الأحداث.

تأتي هذه الحوادث في سياق عالمي مقلق، إذ شهدت ألمانيا في ديسمبر/كانون الأول حادثة دهس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماغدبورغ، حيث دهس رجل حشدا بسيارته، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين.

أشارت السلطات إلى أن الهجمات باستخدام المركبات تزايدت بشكل ملحوظ عالميا بسبب فعاليتها وسهولة تنفيذها.

وتخطط العديد من المدن لاستخدام حواجز خرسانية إضافية وتعزيز القيود على حركة المركبات في المناطق التي تشهد تجمعات جماهيرية.

ومن المتوقع أن تعتمد السلطات على تقنيات حديثة مثل الطائرات دون طيار ونظم مراقبة متطورة لتعزيز الأمن ومنع وقوع الحوادث.

والرسالة الأساسية للمواطنين هي البقاء يقظين والإبلاغ الفوري عن أي نشاط مشبوه، بينما تستمر السلطات في تعديل استراتيجياتها لمواجهة التهديدات المتزايدة.