آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-04:00ص

اخبار محلية


رعب وهلع يضرب صنعاء عقب تكرار حوادث اختطاف الأطفال

الثلاثاء - 18 فبراير 2025 - 04:45 م بتوقيت عدن

رعب وهلع يضرب صنعاء عقب تكرار حوادث اختطاف الأطفال

سؤال بلس/خاص:

يعيش أهالي صنعاء حالة من الخوف والهلع جراء تكرار حوادث اختطاف الأطفال خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تكتم ومحاولة إخفاء الأجهزة الأمنية المختطفة من قبل الميليشيات الحوثية التي تحاول التغاضي وعدم الالتفات لبلاغات المواطنين المتكررة.


بحسب مصادر محلية قالت أن الأجهزة الأمية في صنعاء تلقت بلاغات متكررة اختطاف وإختفاء عدد من الأطفال لا يتجاوز بعضهم 15 عاما من عدة أحياء سكنية، وأن ظروف الاختطاف غامضة وهذا كشفه نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أن أعداد الأطفال من كل الجنسين المختفين في تصاعد وهو ما يثير خوف قلق الأهالي خصوصا مع عدم تحرك الأجهزة الأمنية التي تلقت البلاغات.


بحسب شهادات متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، فإن عمليات الاختطاف تتم بأساليب احتيالية تستهدف الأطفال بطرق مختلفة، منها استخدام نساء لاستدراجهم بذرائع إنسانية، مثل البحث عن طفل ضائع، أو توزيع الحلوى لإغرائهم بالمغادرة إلى أماكن بعيدة عن أنظار أهاليهم.


كما تحدث بعض الشهود عن محاولة اختطاف طفل يبلغ من العمر 12 عامًا في حي نقم شرق صنعاء، حيث استدرجته امرأة كانت تدّعي فقدان ابنها، لكنه تمكن من الفرار بعد أن حاول رجال إجباره على الصعود إلى سيارة كانت تنتظره في مكان معزول.


وفي حادثة أخرى بحي السنينة شمالي صنعاء، أوقف السكان شخصًا كان يلاحق فتاة تبلغ من العمر 11 عامًا محاولًا إقناعها بالصعود إلى سيارته، وتم تسليمه للشرطة دون الإعلان عن أي تحقيقات لاحقة.


تشير تقارير محلية إلى أن أكثر من 13 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 10 و13 عامًا اختفوا خلال الشهر الماضي، في وقت تتحدث فيه مصادر أخرى عن اختطاف ثلاثة أطفال خلال مدة لا تتجاوز شهرًا، إضافة إلى محاولات اختطاف فاشلة في عدة أحياء، منها حي شميلة والصافية والحصبة.


ورغم عودة بعض الأطفال إلى أسرهم بعد اختفائهم لفترات متفاوتة، فإن صمت ذويهم وعدم الكشف عن تفاصيل ما حدث لهم يثير الشكوك حول تعرضهم لتهديدات تمنعهم من الحديث.


يرجح مراقبون أن هذه الحوادث ليست مجرد حالات فردية، بل تقف خلفها عصابات منظمة تعمل على استهداف الأطفال بغرض الاتجار بهم أو استغلالهم في أنشطة مشبوهة. وتطالب العديد من الأصوات بضرورة تحرك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لكشف خيوط هذه الجرائم ووضع حد لهذه الظاهرة التي تهدد الأمن المجتمعي.


وفي هذا السياق، علقت الصحفية فاطمة الأغبري على الظاهرة بقولها: "اكشفوا على الأطفال الذين يعودون إلى منازلهم، افحصوا كل شيء حتى الدم." بينما تساءلت الناشطة خولة عبدالوهاب عن سبب تجاهل الجهات المختصة لهذه القضية، قائلة: "حكومتنا شكلها ما بتتحرك إلا لما يوقع الموضوع ترند."