آخر تحديث :الأحد-23 فبراير 2025-02:00ص

تقارير


اعترافات.. الجبهة الداخلية للحوثيين تقتات على مساعدات اليمنيين

السبت - 22 فبراير 2025 - 11:59 م بتوقيت عدن

اعترافات.. الجبهة الداخلية للحوثيين تقتات على مساعدات اليمنيين

سؤال بلس/وكالات:

شهادات جديدة تكشف نهبًا حوثيًا ممنهجًا للمساعدات المقدمة من المنظمات، عقب أسابيع من حملة قمع لعاملي الإغاثة في المجال الإنساني.


إحدى هذه الشهادات هي للمجند في مليشيات الحوثي أحمد محسن النجار، من أبناء محافظة عمران ويسكن في صنعاء، الذي وقع في قبضة المقاومة الوطنية أثناء قتاله في صفوف المليشيات في الجبهات جنوبي الحديدة.


وقدم النجار، الذي جندته المليشيات أواخر 2017 في إحدى مدارس صنعاء، معلومات مهمة عن نهب المليشيات للمساعدات الإنسانية، وعلى رأسها تلك المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، وتوزيعها لأسر مقاتليها وحرمان الشعب اليمني منها.

استئثار
وبحسب اعترافات النجار، التي بثتها المقاومة الوطنية وتابعتها "العين الإخبارية"، فإن من جنده هو القيادي عبد الباسط يحيى الهادي، المعيَّن محافظًا لصنعاء من قبل مليشيات الحوثي، وهو أحد "ناهبي المساعدات" وممن يشرفون على تخصيص المعونات لعائلات المقاتلين دون سواهم.

وقال النجار إن الهادي، بالإضافة إلى مندوب المليشيات لدى المنظمات مجد المتوكل، سلّماه قوائم بالسلال الغذائية المقدمة من المنظمات لما يسمى "عائلات المرابطين" و"عائلات الأسرى"، في إشارة إلى عائلات عناصر المليشيات.

وأكد النجار أن قيادات المليشيات كلفته بالتواصل مع عائلات قتلى المليشيات وإبلاغهم باستلام حصصهم من المساعدات من أربع مدارس في صنعاء، وذلك بحسب القوائم المسلمة له.

وأوضح أن محافظ صنعاء، الهادي، طلب منه التواصل مع مجد المتوكل لأخذ القوائم الخاصة بـ"أسماء عوائل المرابطين وأسرى المرابطين في جبهة حيس".

وأضاف أنه قام بالفعل بإبلاغ عائلات مقاتلي وأسر المليشيات بالحضور لاستلام المعونات المقدمة من برنامج الغذاء العالمي، وكان ذلك عبر مجد المتوكل، مندوب الحوثيين لدى المنظمات الإغاثية الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي.

وأكد النجار أنه عمل "في مكتب الإغاثة الإنسانية في مديرية معين، وكانت مهمته التواصل مع عائلات المرابطين في جبهة حيس، ممن يسكنون في مديرية معين بصنعاء، من أجل أخذ المساعدات دوريًا".

وأوضح أنه كان "مختصًا بمديرية معين، وأشرف على تسليم السلال الغذائية المقدمة من برنامج الغذاء العالمي لعائلات مقاتلي المليشيات، وذلك عبر مدرسة هايل، ومدرسة صلاح الدين، ومدرسة أروى، ومدرسة أبو بكر الصديق".

وأكد النجار أن "مشرف مديرية معين، سامي شرف الدين، وجَّه مجد المتوكل بالاهتمام بمحور أبو محمد المرتضى، والحرص على تسليم السلال الغذائية من برنامج الغذاء العالمي لكل أسرة مرابطة في جبهة حيس"، في إشارة إلى تحويل المساعدات من المحتاجين الفقراء إلى مقاتلي المليشيات.

اختطاف عاملي الإغاثة
وتأتي اعترافات المجند الحوثي عقب أسابيع من حملة قمع واسعة النطاق شنها جهاز الأمن والمخابرات التابع لمليشيات الحوثي ضد عاملي الإغاثة وموظفي المنظمات الدولية والأممية في صنعاء.

وكشفت مصادر عاملة في منظمات دولية لـ"العين الإخبارية" أن ثلاث قيادات حوثية في جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين في صنعاء هي من تقف وراء حملة الاعتقالات التي طالت عددًا من موظفي المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية.

وأوضحت المصادر أن القيادي محمد مطهر الوشلي، المعيَّن وكيلاً لقطاع التجسس في مخابرات المليشيات، هو المسؤول الرئيسي عن حملة الاختطافات.

ويشارك الوشلي كلٌّ من القيادي عبدالله أحمد علي مبارك، مدير دائرة مكافحة التجسس الأجنبي، والقيادي أشرف علي حمود الحملي، الذي يعمل في الدائرة ذاتها، والتي وقفت خلف هندسة الاختطافات التي طالت العشرات، بينهم 17 من موظفي الأمم المتحدة، وفقًا للمصادر.

ويأتي الكشف عن هويات ضباط الحوثي المهندسين للإجراءات القمعية ضد العاملين في المجال الإنساني، مع استمرار القيود المفروضة على حركة المنظمات الإغاثية ومنعها من أداء مهامها بحرية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي.

واختطف الحوثيون في يناير/كانون الثاني الماضي 8 موظفين أمميين، قُتل أحدهم لاحقًا تحت التعذيب، بالإضافة إلى 17 موظفًا اختطفوا في يونيو/حزيران الماضي، فضلًا عن اختطاف أكثر من 65 عامل إغاثة في بعثات دبلوماسية خلال الفترة نفسها.