آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


بعد 3 أشهر.. حرب غزة بالأرقام

الإثنين - 08 يناير 2024 - 11:46 م بتوقيت عدن

بعد 3 أشهر.. حرب غزة بالأرقام

سؤال بلس/وكالات:

مع دخول الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة شهرها الرابع، لا تزال صور الموت والدمار والنزوح تهيمن على المشهد الفلسطيني، إذ حولت هذه الحرب القطاع الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون مواطن، بينهم 2 مليون نازح، إلى منطقة جغرافية "غير صالحة للسكن"، وفق آخر تقييم لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث.

وقال مارتن غريفيث في بيان السبت الماضي، إنه "بعد 3 أشهر من هجمات السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الفظيعة، باتت غزة مكاناً للموت واليأس"، و"يواجه سكانها تهديدات يومية على مرأى من العالم".

"3 أشهر "
وبعد مرور 3 أشهر على بداية العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول الماضي) وعلى مدار الأيام الـ94 الماضية، شهد قطاع غزة مقتل آلاف المواطنين وإصابة آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 22 ألفاً 835 قتيلاً، و58 ألفاً و166 مصاباً.

وتتزامن هذه الكثافة النارية الجوية مع عملية برية بدأها الجيش الإسرائيلي في 27 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنها باتت تتركز هذه الفترة في المحافظة الوسطى ومدينة خان يونس، وبعض المناطق شمال القطاع.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان له: إن "من بين إجمالي القتلى 10 آلاف طفل، و7 آلاف امرأة، و326 من الطواقم الطبية، و45 فردا من الدفاع المدني، 110 من الصحافيين".

وأضاف أنه أصيب ما يزيد عن 180 من أفراد طواقم الدفاع المدنيمنذ بداية القصف الإسرائيلي، مشيراً إلى أنه جرى تدمير 10 مراكز للدفاع المدني من أصل 18 مركزاً في قطاع غزة، وأن الجيش الإسرائيلي "تعمد دمار البنية التحتية بشكل كامل" في القطاع.

وأضاف المكتب الحكومي بأن عدد المفقودين تحت الأنقاض، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بلغ نحو 8 آلاف مفقود.

وخلفت الهجمات الإسرائيلية المتواصلة، أضراراً واسعة في المباني والمنازل، حيث وثق المكتب الحكومي تعرض 69 ألف وحدة سكنية للهدم الكلي أو أنها أصبحت غير صالحة للسكن، فضلاً عن تضرر 290 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي.

وبيّن المكتب أن 30 مستشفى في قطاع غزة و53 مركزاً صحياً و150 مؤسسة صحية، خرجت عن الخدمة، فضلاً عن استهداف مباشر لنحو 121 سيارة إسعاف.

كما ارتفع عدد إجمالي النازحين في قطاع غزة إلى 2 مليون نازح، من أصل 2.3 مليون نسمة.

وفي السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أن 142 موظفاً للأمم المتحدة قتلوا في القصف المستمر على القطاع غزة، لافتةً إلى أن عدد ضحايا الحرب من موظفي الأمم المتحدة الأعلى في تاريخ المنظمة الدولية.

وأوضحت "الأونروا" أن 130 منشأة ومدرسة تابعة لها أصيبت بشكل مباشر في القصف على جميع مناطق قطاع غزة، مبينةً أن ما يحدث في غزة هو "أخطر من نكبة عام 1948".

الضفة الغربية
ومنذ تفجر الصراع في غزة، لم تسلم الضفة الغربية أيضاً من الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية اليومية، وقتل في الضفة وحدها 334 فلسطينياً على الأقل، بنيران الجيش الإسرائيلي أو مستوطنين منذ اندلاع الحرب يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، كما تم اعتقال 5686 فلسطينياً، وفق ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية.

الهدنة
وأتاحت هدنة استمرت أسبوعاً نهاية أكتوبر (تشرين الثاني) إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيلياً، ما زال 137 منهم محتجزي لدى حماس في غزة، وفي المقابل أطلقت إسرائيل سراح 240 سجيناً فلسطينياً. وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.

الجيش الإسرائيلي
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد قتلاه إلى أكثر من 170 منذ بدء عمليته البرية في السابع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، و495 منذ السابع من الشهر نفسه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي الانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربه على قطاع غزة، وأكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أمس الأحد، أن حالة الحرب في غزة ستستمر على مدى العام الجاري وسينعكس الأمر على الساحات الأخرى بما في ذلك الضفة الغربية.

الكلفة "الأعلى"
وإلى ذلك، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الأحد، في تقرير مطول، تحت عنوان "الحرب الأعلى كلفة وأهداف إسرائيل لم تتحقق بعد.. صورة للوضع بعد 3 أشهر"، أن الجيش الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة رغم دخولها شهرها الرابع، وسط تكلفة اقتصادية قياسية ناهزت 60 مليار دولار.
وأضاف التقرير إنه "وفقاً للأرقام المحدثة، ارتفعت تكلفة الحرب بالفعل إلى نحو 217 مليار شيكل (59.35 مليار دولار)، وتشمل التكلفة كلاً من الميزانية القتالية للجيش، والمساعدات الواسعة للاقتصاد في جميع المجالات".

وأوضح التقرير أن تكلفة اليوم القتالي للجيش الإسرائيلي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، بما في ذلك تجنيد 360 ألف جندي احتياط في بداية الحرب، بلغت مليار شيكل (270.35 مليون دولار).

وأدف أنه "نظراً للتسريح الجماعي لعشرات الآلاف من الجنود في الأيام الأخيرة، تبلغ التكلفة حاليا 600 مليون شيكل (164.11 مليون دولار) يومياً".

واستمرت إسرائيل في دفع مبلغ 300 شيكل (82 دولارا) يوميا حتى نهاية 2024 لكل جندي احتياط تم تجنيده، لافتة إلى أن هذه المدفوعات وحدها وصلت حتى الآن إلى نحو 9 مليارات شيكل (2.46 مليار دولار).

وعلى المستوى المدني، تصل التعويضات بالفعل إلى عشرات مليارات الشواكل، ومن المتوقع أن تدفع الدولة للشركات المتضررة من دورات النشاط في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري حوالي 10 مليارات شيكل (2.74 مليار دولار).

وبحسب التقديرات، تبلغ قيمة الأضرار التي لحقت بالممتلكات في المستوطنات الحدودية مع لبنان بين 5 و7 مليارات شيكل (1.37- 1.91 مليار دولار)، إضافة إلى ما بين 15 و20 مليار شيكل (4.10 و5.47 مليارات دولار) القيمة الأولية للأضرار التي لحقت بالممتلكات في منطقة غلاف غزة.



وتدفع إسرائيل مقابل كل نازح إسرائيلي من مستوطنات غلاف غزة والشمال، والبالغ عددهم 125 ألف نازح من، تصل تكلفة دعمهم إلى مليارات الشواكل، بحسب الصحيفة.

وأضاف التقرير: "اليوم، يحصل كل من يقيم في الفندق على 6000 شيكل (1.64 ألف دولار) شهريا للشخص البالغ و3000 شيكل (820 دولارا) للطفل.. يبدو أن العديد منهم لن يتمكنوا من العودة إلى منازلهم في الأشهر المقبلة".

وخلص التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بالاقتصاد خطيرة بشكل خاص.. "هناك عجز كبيرة يبلغ 111 مليار شيكل (30.36 مليار دولار) في ميزانية الدولة، سيتطلب تخفيضات في الإنفاق وزيادة في الضرائب، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض مستوى المعيشة".



وبحسب التقرير، فإن الحرب على غزة أوقفت العام الدراسي مجدداً في إسرائيل بعد وباء كورونا، الذي عطل الروتين المدرسي للطلاب الإسرائيليين بشكل كامل.

وخلال شهور الحرب الثلاثة "بقي العديد من الطلاب في جميع أنحاء إسرائيل في المنزل، ودرسوا أحياناً على Zoom، وعادوا ببطء إلى الفصل الدراسي".