آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-04:00ص

صحافة المساءلة

البلد على مفترق طرق: فرص وتحديات أمام اتفاق السلام

الخميس - 11 يناير 2024 - 07:21 م بتوقيت عدن

سؤال بلس/خاص:

يقف البلد على مفترق طرق، بعد سنوات من الحرب والدمار، ففي ظل مؤشرات أولية على المستوى الدولي والإقليمي بالتوجه نحو اتفاق سلام جزئي.

هناك مؤشرات إيجابية عديدة تدعم إمكانية الوصول إلى اتفاق سلام في البلد، ففي الأشهر الأخيرة، جرت محادثات بين المملكة العربية السعودية ومليشيا الحوثيين بوساطة عمانية، وركزت المحادثات على الملف الاقتصادي والإنساني.

كما عقد المبعوث الأممي هانس جروندبرج خلال الأيام الجارية، لقاء مع مفاوض الحوثيين محمد عبد السلام في مسقط، وناقش اللقاء خارطة الطريق الأممية التي ستعمل على تفعيل التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار على صعيد البلد.

رغم التقدم المحرز في مفاوضات السلام اليمنية، إلا أن هناك تحديات أساسية تواجه إتمامها، أبرزها الخلاف حول المرتبات بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي، وتطالب الحكومة بتسليم المرتبات بالعملات الأجنبية، بينما تطالب مليشيا الحوثي بتسليمها بالعملات المحلية، كما يواجه المفاوضون تحدي الانقسام النقدي الاقتصادي بين الجانبين، والذي أدى إلى فجوة في أسعار صرف العملة بين شمال البلد وجنوبه.

مراكز دراسات محلية أشارت بمجملها إلى، ثلاثة سيناريوهات للحلول الاقتصادية المتوقعة، وهي:
📌تسليم إجمالي مبالغ المرتبات بالعملات الأجنبية للحكومة اليمنية ومليشيا الحوثي بالتوازي.
📌دفع الأموال إلى الحكومة اليمنية، والتي ستقوم بتحويلها إلى مناطق سيطرة الحوثيين بالطبعة القديمة المعتمدة من قبل الجماعة كعملة رسمية.
📌تسليم أموال المرتبات إلى عدد من البنوك التجارية المحلية، والتي ستتولى صرف المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة الطرفين.

الأمر المرجح والذي تدعمه قامت به الحكومة الشرعية مؤخرا بتحويل مرتبات الموظفين للبنوك بمناطق سيطرتها.

ومع هذا وذاك ينتظر المواطنون إعلان الأطراف اليمنية الوصول إلى اتفاق وفقًا لخارطة الطريق التي تحدث المبعوث الأممي عن توصل الأطراف إليها والالتزام بها.

في ظل حالة توجس يعيشها الشعب شمالا وجنوبا نظير كونه يقف على مفترق طرق، فإما أن تتمكن الأطراف المتصارعة من الوصول إلى اتفاق سلام، وإما أن تستمر الحرب والدمار.

يبقى السؤال المحوري حول جدية هذه المفاوضات قائما اليوم ومدى سلامة الفترة الزمنية لتطبيق الاتفاق لاحقا..

في رأيك:

أنت كمواطن كيف تنظر لهذا التوقيع والاتفاق، وهل هناك أثر يلقي بظلاله على حياتك اليومية حال تم التوصل إلى اتفاق سلام في البلد؟

#سؤال_سياسي

#عدن
‏#yemen
‏#SUAAlplus
#سؤال_بلس
نجيب عن تساؤلاتكم.. بمهنية