آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


انتقاماً لمقتل جنودها.. هل تضرب أمريكا هذه الأهداف؟

الثلاثاء - 30 يناير 2024 - 09:21 م بتوقيت عدن

انتقاماً لمقتل جنودها.. هل تضرب أمريكا هذه الأهداف؟

سؤال بلس/وكالات:

اقترح القائد الأعلى الأسبق لحلف الناتو جيمس ستافريديس عدداً من الخطوات التي يمكن أن تتبعها إدارة الرئيس جو بايدن في ردها على استهداف جماعات مدعومة من إيران قاعدة أمريكية في الأردن.



كتب ستافريديس في شبكة "بلومبرغ" أن "الخطوة الأولى تقضي بالعمل على زيادة المستوى العالي من الاستخبارات المخصصة للشرق الأوسط".

وتابع ستافريديس "بالنظر إلى مقتل عسكريين أمريكيين، ستكون المهمة الأولى خلال الأسابيع القليلة المقبلة جمع المعلومات عن إيران ووكلائها، وبمجرد حصول واشنطن على مقدار كبير من المعلومات الاستخبارية، سيتعين عليها أن تكشف للجمهور كل الأدلة التي تربط إيران مباشرة بهذه الهجمات، ولا يمكن السماح للملالي بالاختباء خلف وكلائهم سواء على البر أو في البحر".

اللحظة حانت
وتابع ستافريديس "بعد ذلك، ينبغي على القيادة السيبرانية الأمريكية ووكالة الأمن القومي اللتين تعملان بشكل وثيق مع نظرائهما في وكالة الاستخبارات المركزية التحضير لهجوم سيبراني كبير على إيران، في كثير من الأحيان، ولسبب وجيه، تتراجع هذه الوكالات عن استخدام قدرتها الهجومية الكاملة للحفاظ على سرية التكنولوجيا التي تكمن وراء أدواتها السيبرانية".


دعم المعارضة
على الجانب الاستخباري، تابع الكاتب "يجب على وكالة الاستخبارات المركزية تكثيف الجهود لإنشاء وتمويل وتشغيل وكلائها ضد إيران، ثمة مقاومة متزايدة ضد إيران في الداخل، وهذا ليس مستغرباً بالنظر إلى تاريخ النظام الطويل من سوء الحكم وسوء الإدارة الاقتصادية، ويتعين على واشنطن بذل كل ما بوسعها لمساعدة المعارضة الإيرانية، ويشمل ذلك زيادة الجهود للتواصل مع قوى المعارضة في إيران واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي للسماح للإيرانيين غير الراضين بمعرفة أفضل السبل للإضرار بثيوقراطيتهم الفاسدة".

وقف إطلاق نار في غزة
أضاف الكاتب أنه يمكن لحلفاء الولايات المتحدة تقديم المساعدة، وخاصة أولئك الموجودين في المنطقة، إذ لم يكن هذا الهجوم موجهاً فقط إلى القوات الأمريكية، بل على ما يبدو ضد الأردن، ويتعين على الولايات المتحدة، من خلال جميع شركائها أن تمرر رسالة مباشرة إلى إيران مفادها: (نحن نرد)".


وبحسب الكاتب "يجب على إسرائيل أن تساعد من خلال العمل على صياغة اتفاق لوقف لإطلاق نار في غزة، فإذا انتهى الأمر بدخول الولايات المتحدة في صراع مع إيران، فسيصبح الدعم الأمريكي أقل لإسرائيل، ويجب على القادة الإسرائيليين إدراك أن الموارد الأمريكية ليست بلا نهاية".

حملة مستمرة.. وتقييم
وفيما يتعلق بإضافة ثقل عسكري، يقول الكاتب إنه "يجب على الرئيس إرسال مجموعة هجومية ترأسها حاملة طائرات أخرى إلى المنطقة، لتنضم إلى الاثنتين الموجودتين هناك، من شأن هذا أن يضيف 80 طائرة مقاتلة أخرى ومئات من صواريخ توماهوك إلى ترسانة القيادة المركزية الأمريكية".

ويتعين على البنتاغون، وفق ستافريديس، أن "يقوم بتطوير خطة لحملة كاملة تتضمن بين 5 و7 أيام من الضربات المستمرة ضد أهداف لوكلاء في سوريا واليمن، وثمة حاجة إلى التنسيق مع القيادة العراقية أيضاً إذا احتاجت أمريكا إلى توسيع الضربات لتشمل أهدافاً داخل بلادها".

ويجب أن تستهدف هذه الهجمات المواقع التي أطلقت منها صواريخ أو طائرات بدون طيار على القوات الأمريكية، مناطق تخزين الذخيرة والوقود التي تدعمها، ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للوكلاء.

أهداف داخل إيران نفسها
وحتى مع تنفيذ هذه الحملة الجوية والصاروخية ضد وكلاء إيران، يجب على البنتاغون وضع خطط هجومية مفصلة لملاحقة أهداف إيرانية.

وبحسب الكاتب "يمكن أن يشمل ذلك سفناً حربية تدعم الحوثيين في اليمن، حيث تم نشر فرقاطة إيرانية في البحر الأحمر مطلع السنة الحالية، أو منصات النفط والغاز الإيرانية، أو توجيه ضربات ضد مواقع القيادة والسيطرة العسكرية الإيرانية، بما في ذلك مقر الحرس الثوري".

تشجيع من بوتين!
يجب أن يكون كل هذا مصحوباً برسائل عامة وخاصة إلى طهران مفادها أن الولايات المتحدة لا تريد نزاعاً شاملاً، لكن ثمة حاجة إلى إقناع الإيرانيين بأن أمريكا جادة في تصميمها على ضمان سلامة القوات الأمريكية والانتقام على نطاق واسع إذا لزم الأمر.

وختم ستافريديس بالتأكيد على أن لا أحد يريد حرباً في الشرق الأوسط، "لكن يجب إقناع إيران بأننا لا نخشى واحدة أيضاً".