آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


سياسة واضحة قد تنقذ بايدن من فوضى الشرق الأوسط

الأربعاء - 31 يناير 2024 - 07:59 م بتوقيت عدن

سياسة واضحة قد تنقذ بايدن من فوضى الشرق الأوسط

سؤال بلس/وكالات:

يعتبر هجوم يوم الأحد على القوات الأمريكية في الأردن، والذي أسفر عن مقتل 3 جنود، هو النتيجة المتوقعة لأشهر من تجنب التصعيد.


ووضع الحوثيون المسلحون بصواريخ صينية وروسية وغيرهم من الوكلاء المدعومين من إيران، الولايات المتحدة في وضع استراتيجي محفوف بالمخاطر في الشرق الأوسط.
تقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن فشل حلفاء أمريكا في التدخل والمساعدة في مواجهة التهديد يسلط الضوء على افتقار إدارة بايدن إلى المصداقية في المنطقة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى هجوم كبير على الأصول الأمريكية، ومقتل ثلاثة جنود، وإصابة أكثر من عشرين آخرين، معتبرة أن إحياء القوة الأمريكية، وتحديداً القوة البحرية، هو السبيل الوحيد لاستعادة تلك المصداقية، إلى جانب حملة جوية بحرية تؤدي في الواقع إلى إضعاف القدرة القتالية الإيرانية.


وشهدت واشنطن سجالات صاخبة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وأفسح الخطاب المعارض لإسرائيل المجال لتصريحات علنية كان المقصود منها تهدئة الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي والمشاعر الجريحة لدى من تبقى من إدارة أوباما المعادية لإسرائيل، ولكن سرعان ما بدأ الرئيس وفريقه يتحدثون علناً عن كبح جماح إسرائيل.

واليوم، ومع سلسلة من التسريبات والتصريحات غير الرسمية التي تصور رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على أنه داعية حرب، تحاول الإدارة كبح جماح إسرائيل من خلال التلاعب السياسي.

وأضافت الصحيفة أن سياسة بايدن في غزة هي عبارة عن فوضى غير متسقة تعمل باستمرار على إعادة المعادلة الاستراتيجية إلى الوراء، مما يؤدي إلى إضعاف مصداقيته في عيون الحلفاء.

وتلفت الصحيفة إلى أن القراءة الواقعية للمنطقة تظهر أن إيران توجه محوراً من الميليشيات، في لبنان والعراق واليمن وسوريا، للضغط على الولايات المتحدة لإخراجها من المنطقة..

استفزازات حوثية
وبعد أسابيع من استفزازات الحوثيين، ردت الولايات المتحدة أخيراً من خلال تشكيل عملية "حارس الازدهار"، وهي تحالف لمرافقة الشحن في البحر الأحمر، لكن الهجمات لم تتوقف، وقد يتبع الهجوم في الأردن إطلاق مجموعة كبيرة من صواريخ كروز المضادة للسفن على السفن الحربية الأمريكية والحلفاء.

ومن الواضح أن الدول العربية لا تريد حرباً إقليمية من شأنها أن تتسبب في تدفقات هائلة من اللاجئين، وتخنق أسواق الطاقة العالمية، وربما تلحق الضرر بالمجتمعات والبنية التحتية، لكن الولايات المتحدة يمكنها بسهولة وسرعة إضعاف القدرة العسكرية للحوثيين، خاصة إذا نشرت حاملة طائرات أخرى في المنطقة.

ويمكن للولايات المتحدة أيضاً أن تنشر بسرعة أصول الدفاع الجوي في المنطقة وترسل أطقماً أمريكية لتشغيل أنظمة باتريوت.

وإذا ردت إيران في مكان آخر، فيمكن للولايات المتحدة ببساطة توسيع حملتها، وضرب أهداف في سوريا أو ضرب أهداف بحرية إيرانية، وهو الإجراء الذي أنهى الأعمال العدائية الإيرانية في الخليج في عام 1988.