آخر تحديث :الأربعاء-30 أكتوبر 2024-12:00ص

اخبار دولية


الغموض يسيطر على مسار مفاوضات غزة

الأربعاء - 13 مارس 2024 - 02:59 ص بتوقيت عدن

الغموض يسيطر على مسار مفاوضات غزة

سؤال بلس/وكالات:

خيم الغموض على مسار المفاوضات المتعلقة بتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وذلك بعد توقفها في القاهرة يوم الخميس الماضي، دون الإعلان عن مصير تلك المفاوضات ونتائجها ومحاولة الوصول إلى إبرام صفقة قبيل شهر رمضان المبارك.

وتترقب الأوساط السياسية مصير الهدنة التي من شأنها إنقاذ الآلاف من الشعب الفلسطيني وتسهيل دخول المساعدات إلى غزة، بعد الصعوبات الإنسانية الأخيرة في القطاع.

محاولات جديدة
وكشف مصدر دبلوماسي مصري أن الجانب المصري ينسق مع الجانب القطري والأمريكي للقيام بمحاولات وساطة جديدة قد تساهم في الوصول إلى إقرار هدنة إنسانية في أقرب وقت بين إسرائيل وحركة حماس لتهدئة الأوضاع خلال الشهر الكريم.

وأوضح المصدر لـ24 أن المفاوضات لم تتوقف نهائياً ولكن التواصل مازال مستمراً مع كافة الأطراف من أجل التوصل إلى نقاط تفاهم تساعد في إقرار الهدنة سريعاً وإنقاذ ما يمكن إنقاذه داخل قطاع غزة.

وكانت المفاوضات الرامية لإقرار اتفاق تهدئة في قطاع غزة والتي عقدت في القاهرة الأسبوع الماضي قد تعثرت، وغادر وفد الحركة العاصمة المصرية للتشاور.

وكان الخلاف حول وقف كامل لإطلاق النار حسب رغبة حماس، بينما تريد إسرائيل تهدئة مؤقتة يتم خلالها تنفيذ صفقة لتبادل الأسرى، وكان الوسطاء يأملون الوصول إلى حل قبل حلول شهر رمضان.


إحراج إسرائيل أمام العالم
ومن جانبه قبل سفير فلسطين السابق في القاهرة الدكتور بركات الفرا إن إسرائيل لا تريد أن تنجح المفاوضات وترغب في الاستمرار في الحرب، ومصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن تظل الحرب مستمرة على غزة لأنه يعرف جيداً اذا انتهت الحرب سوف توجه له المشاكل ولحزبه والأوضاع الداخلية ستكون ضده بالكامل.

وأوضح السفير بركات الفرا لـ24 أن حركة حماس أيضاً لا تريد أن تظهر وكأنها مهزومة بعد 5 شهور من الحرب، والوضع مرتبك للغاية في الوقت الحالي، وقال "لابد أن يكون هناك تجاوب من الطرف الفلسطيني لوضع إسرائيل في "خانة اليك" مثلما يقال، وأن تظهر إسرائيل أمام العالم أنها المسؤولة عن تعطيل الاتفاق، مشيراً إلى أنه من مصلحة الشعب الفلسطيني أن يتم عقد الهدنة ووقف الدمار والقتل في أسرع وقت.

وأشار السفير الفلسطيني السابق إلى أن إسرائيل تعرقل المفاوضات والمسؤولة عن فشلها، مما سوف يعزلها عن الدعم الدولي والغربي خاصة.


واستضافت القاهرة، الأحد الماضي، وعلى مدار 4 أيام، جولة مفاوضات تستهدف الاتفاق على تهدئة في غزة لمدة 6 أسابيع، شاركت فيها وفود من حماس، وقطر، والولايات المتحدة الأميركية، بينما غابت إسرائيل عن هذه الجولة، لأن حماس رفضت تنفيذ طلبها بتقديم قائمة بأسماء الأحياء من المحتجزين لديها.

وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي، ذكر في بيان يوم السبت الماضي، أن الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة مستمرة. وأضاف الموساد أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلي دافيد برنياع، التقى نظيره الأمريكي ويليام بيرنز نهاية الأسبوع الماضي، لبحث اتفاق يؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن.