آخر تحديث :السبت-21 ديسمبر 2024-11:00ص

منوعات


هل يؤثر الحمل على دماغ المرأة؟

الأحد - 06 أكتوبر 2024 - 10:56 م بتوقيت عدن

هل يؤثر الحمل على دماغ المرأة؟

سؤال بلس/وكالات:

كشفت دراسة حديثة، تفاصيل جديدة لفهم العلاقة بين الحمل وتغير مناطق في دماغ المرأة، ووصف الباحثون نتائجها بأنها خريطة أولى شاملة في مجال لم يُدرس بشكل كافٍ من قبل.

وبحسب نتائج الدراسة المنشورة في دورية "Nature Neuroscience"، فإن حجم مناطق مُعينة في الدماغ قد يتقلص أثناء الحمل، ولكن هذه المناطق تتحسنّ في الاتصال فيما بينها، مع بقاء عدد قليل فقط من مناطق الدماغ، دون مساس بالانتقال إلى مرحلة الأمومة.


وتُشير الباحثة الرئيسية للدراسة الدكتورة إميلي جاكوبس، الأستاذة المساعدة في قسم العلوم النفسية والدماغية بجامعة كاليفورنيا، إلى أن نتائج الدراسة هي أول لمحة عن هذا التحول العصبي الذي يتعلق بصحة المرأة الحامل.


وتوضح إميلي، أنه خلال إجراء الدراسة وتحديداً بحلول الأسبوع التاسع من الحمل، لاحظوا انخفاضًا واسع النطاق في حجم "المادة الرمادية" وسُمك القشرة المُخية لدى المرأة الحامل التي أُجري عليها الدراسة، وخاصة في مناطق مثل شبكة الوضع الافتراضي، التي ترتبط بالوظائف المعرفية الاجتماعية.


وتُعتبر (المادة الرمادية) بمثابة نسيج دماغي أساسي يتحكم في الأحاسيس والوظائف مثل الكلام، والتفكير، والذاكرة. كما أظهرت الفحوصات أيضًا زيادة في السائل النخاعي وبنية المادة البيضاء في الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وكلها مرتبطة بارتفاع مستويات هرموني الإستراديول والبروجسترون.
اعتمدت الدراسة على طرق التصوير الدقيقة لفهم كيفية استجابة المخ للتحوّلات الرئيسية التي تحدث في "الغدد الصماء العصبية"، وهي مجموعة غدد مسؤولة عن إفراز الهرمونات التي لها دور كبير في عمليات النمو والتكاثر والأيض (التمثيل الغذائي وحرق الدهون).

هرمونات الحمل
وللوقوف أكثر على هذه النتائج، يصف الدكتور فؤاد عودة، رئيس الرابطة الطبية الأوروبية، والمُحاضر المُختص في أمراض الجهاز العصبي بجامعة روما، في حديثه لـ "24"، نتائج الدراسة السابقة بـ "المُهمة"، مؤكداً وجود صلة أساسية بين الحمل والخلايا المُتعلقة بالجهاز العصبي، والهرمونات التي تقوم بعدة وظائف أساسية.

ويقول عودة، إن مرحلة الحمل تحديداً تكون فيها هرمونات مُعينة لدى المرأة مُرتفعة للغاية، وهذا يتعلق بارتفاع كبير في تركيز الدم تزامناً مع انقطاع الطمث، وعدم وجود دورة الحيض، بحيث لا تفقد المرأة كميات دم أو سوائل كثيرة، ولا تفقد أيضاً الأوكسجين، وكذلك الهيموغلوبين، وهو البروتين الذي يحتوي على ذرات الحديد ويتصل بالمخ، ويكون له تأثيراً إيجابياً على المرأة الحامل.

على النقيض، يفسر عودة حالة المرأة المزاجية والنفسية الصعبة خلال مرحلة الحيض، مع وجود أزمات وآلام لديها في العمود الفقري والرقبة، إلى مسألة الارتفاع والانخفاض في الهرمونات التي أشارت إليها الدراسة، والتي تنعكس على مزاج المرأة وتركيزها ودرجة فهمها.